بدءًا من سبتمبر 2025، سيشرع معهد مارانجوني ميلانو في فصل جديد في تاريخه من خلال الانتقال إلى قصر توراتي المذهل. يجسد هذا الموقع أناقة الماضي مع احتضان رؤية للمستقبل، مما يجعله رمزًا مناسبًا للاحتفال بالذكرى السنوية التسعين للمعهد ودوره الرائد في التعليم الإبداعي.

تقع هذه الجوهرة المعمارية التي تعود إلى عصر النهضة الجديدة في قلب ميلانو، بين الكاتدرائية وكاستيلو سفورزيسكو وبيناكوتيكا أمبروزيانا، وقد بنيت بين عامي 1873 و 1876 للكونت فرانشيسكو توراتي، وهو رجل أعمال ذو رؤية في صناعة القطن. يمتد المبنى الذي صممه المهندس المعماري إنريكو كومبي على خمسة طوابق وأكثر من 9000 متر مربع. ويتميز بتراس مذهل يوفّر إطلالات خلابة على أفق المدينة، ويعرض كل شيء من أبراج الكاتدرائية إلى الملامح الحديثة لبورتا نوفا.

يغمرك الدخول إلى قصر توراتي في أجواء مفعمة بالتاريخ والجمال. وراء الواجهة الريفية ذات المعينات البارزة، سيمشي الطلاب عبر الفناء المركزي المثير للذكريات، المحاط بأعمدة من الجرانيت، قبل صعود الدرج المهيب الذي يؤدي إلى القاعات النبيلة. هنا، تخلق اللوحات الجدارية الراقية والتفاصيل النحتية المعقدة والأقمشة الفخمة والأرضيات الخشبية الرائعة الخلفية المثالية لأفكارهم، مما يحول كل ركن إلى مسرح للإلهام.

شاهد هذا المنشور على إنستجرام

Un post condiviso da Istituto Marangoni MI Fashion (@istitutomarangoni_milano)

تعرض كل مساحة تراثًا فنيًا فريدًا يستعد لرعاية مواهب الأجيال القادمة. ويشمل ذلك Sala della Musica، المزينة بلوحات جدارية مستوحاة من السيمفونية التاسعة لبيتهوفن؛ وSala di Prometeo، وهي مكتبة تاريخية صممها لودوفيكو بوجلياجى، وتضم مدفأة كبيرة من عصر النهضة الجديدة ومنحوتات تحتفي بأسطورة بروميثيوس؛ وSalotto Azzurro، ملفوفة بالمخمل ومنمقة بالحرير المرسوم بنقش الغروتسك.

ومع ذلك، يهدف قصر توراتي إلى أن يكون أكثر من مجرد ملاذ للتاريخ والمكانة؛ يتم تصوره في المقام الأول كمختبر للابتكار، وتوجيه الطلاب نحو مستقبل الفخامة والإبداع. سيضم الحرم الجامعي فصولًا دراسية واسعة مليئة بالضوء للرسم وصنع الأنماط، ومختبرات مجهزة بتقنيات متقدمة، وأجنحة تكنولوجيا المعلومات مع أحدث البرامج، واستوديوهات تصوير مجهزة تجهيزًا كاملاً- وكلها مصممة لتشجيع التجريب والابتكار.

من المقرر أن يرحب الحرم الجامعي، الذي يمزج التقاليد والحداثة، بالطلاب من أكثر من 100 دولة، ويغمرهم في التراث الثقافي الغني لإيطاليا مع دفعهم نحو الحدود الجديدة للأزياء والتصميم والفن.

مرحبًا بك في مستقبل الإبداع. مرحبًا بكم في الدار الجديد لمعهد مارانجوني ميلانو.