يرتبط التطور الاستراتيجي لصناعة الأزياء بالتوسع الأخير في قنوات البيع بالتجزئة، والجمع بين التراث والابتكار: بدءًا من البوتيكات الراقية وحتى التجارة الإلكترونية متعددة العلامات التجارية. في أسواق اليوم، وبدون استراتيجية تجارية شاملة ومدروسة جيدًا، لا يمكن للعلامات التجارية للموضة والأزياء البقاء على قيد الحياة. لقد كنا نعيش على مدى السنوات القليلة الماضية تغييرات مهمة تتطلب عقلية جديدة، يتمثل هدفها العام في دمج القنوات المادية والرقمية.
تتاح للمشاركين خلال الدورة الفرصة لاستكشاف أحدث التقنيات في تخصصهم وأكثرها ابتكارًا، بالإضافة إلى اكتشاف الأساليب الجديدة وتطبيقها على تجربة العملاء. إن الهدف الرئيسي هو تدريب مديري المستقبل، حتى يتمكنوا من قيادة الثورة الرقمية والتحديات التي سيتعين على الشركات مواجهتها في المستقبل القريب في الأسواق العالمية.
تهدف هذه الدورة إلى تثقيف محترفي الأعمال في المستقبل، القادرين على تلبية متطلبات شركات الأزياء وشركات البيع بالتجزئة بحيث تكون أكثر وأكثر توجهاً نحو نهج القنوات المتعددة، وخاصة بعد عام وباء كورونا، الذي أدى إلى زيادة قوية في مبيعات التجارة الإلكترونية وإعادة تشكيل المستهلك وتفضيلاته، والسوق التي تهيمن عليها الآن القنوات الرقمية.
يتم التركيز بشكل خاص على الأمثلة المبتكرة ودراسات الحالة لعلامات البيع بالتجزئة الإيطالية التي تمكنت من تقديم تجربة متكاملة عبر الإنترنت/دون اتصال بالإنترنت. يتم أيضًا خلال الدورة تغطية تأثير التقنيات الرقمية، أثناء التحليل المتعمق للدورة الكاملة لمنتج الأزياء، بدءً من سلسلة التوريد والعملية الإبداعية إلى تطوير خطة التسويق والاتصالات. يتعلم المشاركون كيفية مناقشة التقارب القوي بين منصات التواصل الاجتماعي والمنصات التجارية، جنبًا إلى جنب مع القضايا والتحديات التي تطرحها الأسواق الدولية المترابطة الجديدة، حيث تلعب الاستدامة الاجتماعية والبيئية دورًا مهمًا.
تزود الدورة الطلاب بالمهارات ذات الصلة اللازمة لجمع وتحليل واستخدام البيانات الضخمة ومؤشرات الأداء الرئيسية ذات الصلة، وذلك جنبًا إلى جنب مع الفهم النوعي والعميق للاتجاهات ورؤى المستهلك من خلال نهج تجاري وتجاري: هذا الأمر مفيد ليكون الدارس جاهزًا وماهرًا لمواجهة تحديات الغد، والاستعداد لمواجهة العديد من المجالات المهنية في صناعة الأزياء.